الأحد، 16 فبراير 2014
5:16 م

الدنيا





الدنيا




يقول الشاعر:

بكيتُ على الشباب بدمع عيني فما نفع البكاءُ ولا النَّحيبُ
فيا أسفاً أسفتُ على شبابٍ نعاه الشيبُ والرأس الخضيبُ
عَريتُ من الشباب وكان غضاً كما يَعْرَى من الورق القضيبُ
ألا ليت الشبابَ يعود يوماً فأخبره بما فعل المشيبُ

*****************
وقال آخر:

نرقع دنيانا بتمزيق ديننا فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع
فطوبى لعبدٍ آثر الله ربه وجاد بدنياه لما يتوقع

*****************

وَقَالَ الشَّاعِرُ:

خَلِّ دُنْيَاك إنَّهَا يَعْقُبُ الْخَيْرَ شَرُّهَا
هِيَ أُمٌّ تَعُقُّ مِنْ نَسْلِهَا مَنْ يَبَرُّهَا
كُلُّ نَفْسٍ فَإِنَّهَا تَبْتَغِي مَا يَسُرُّهَا
وَالْمَنَايَا تَسُوقُهَا والأماني تَغُرُّهَا
فَإِذَا اسْتَحْلَتْ الْجَنَى أَعْقَبَ الْحُلْوَ مُرُّهَا
يَسْتَوِي فِي ضَرِيحِهِ عَبْدُ أَرْضٍ وَحُرُّهَا

*****************
وقال آخر:

ما دار دنيا للمقيم بدار وبها النفوس فريسة الأقدار
ما بين ليل عاكف ونهاره نفسان مرتشفان للأعمار
طول الحياة إذا مضى كقصيرها واليسر للإنسان كالإعسار
والعيش يعقب بالمرارة حلوه والصفو فيه مخلف الأكدار
وكأنما تقضي بنيات الردى لفنائنا وطراً من الأوطار
ويروقنا زهر الأماني نضرة هدم الأماني عادة المقدار
والمرء كالطيف المطيف وعمره كالنوم بين الفجر والأسحار
خطب تضاءلت الخطوب لهوله أخطاره تعلو على الأخطار
تلقى الصوارم والرماح لهوله ونلوذ من حرب إلى استشعار
إن الذين بنوا مشيداً وانثنوا يسعون سعي الفاتك الجبار
سلبوا النضارة والنعيم فأصبحوا متوسدين وسائد الأحجار
تركوا ديارهم على أعدائهم وتوسدوا مدراً بغير دثار
خلط الحمام قويهم بضعيفهم وغنيهم ساوى بذي الإقتار

*****************
وقال آخر:

ومن يحمد الدنيا لعيش يسره فسوف لعمري عن قليل يلومها
إذا أدبرت كانت على المرء حسرة وإن أقبلت كانت كثيراً همومها

*****************

1 التعليقات:

  1. نعم انهم البعض الذين سارو غثاءا كغثاء السيل هؤلاء الذين يقولون بان المحرمات التي يرتكبونها من متطلبات العصر ويجب ارتكابها حتى لا نبقى في الخلف الزنا الربا الفواحش الاختلاط الرشوة العري السب التجريح وكل ذلك مما اصبح ينهش في المجتمعات المسلمة ويقولون من متطلبات العصر يستوردون كل شيئ قبيح ويتركون كل حسن من صناعة وزراعة واساليب علمية وياتون باللبسة والخمور .... فلا هم اصبحوا في الريادة من النواحي الدنيوية ولا دينهم بقى

    ردحذف