الجمعة، 7 مارس 2014
11:28 ص

من دوحة الشعر

 

 

من دوحة الشعر




قام بجمعها : محمد عبد الرحمن شمسي باشا
يقول الشاعر في غنى النفس :

علي ثياب لو تباع جميعها ... بفلس لكان الفلس منهن أكثرا
فيهن نفس لو تقاس ببعضها ... نفوس الورى كانت أجل وأجبرا
ما ضر نصل السيف إخلاف غمده ... إذا كان عضبا حيث وَجهتُه فرى

يقول الشاعر في التذكير بالفناء :

أخي ما بال قلبك ليس ينقى ... كأنك لا تظن الموت حقا
ألا يا بن الذين فنَوا وبادوا ... أما والله ما ذهبوا لتبقى
وما أحد بزاد منك أحظى ... وما أحد بزادك منك أشقى
ولا لك غير تقوى الله زاد ... إذا جعلت إلى اللهوات ترقى

يقول الشاعر في مدحه للنبي صلى الله عليه وسلم :

يممت طيبة والفؤاد طروب ... فأحفَّني وجدٌ بها و طيوب
سلَّمت والعبرات تُلهب دمعي ... والنفس من شوق إليه تذوب
يا خير مبعوث وأكرم مرسل ... تهفو إليك جوانح وقلوب
يا رب ما اقترفت يداي سترته ... أنت العفو متى علي تتوب

يقول الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي في ابتهال :

يا مَن له تعنو الوجوهُ وتخشعُ ... ولأمرهِ كل الخلائق تخضعُ
أعنو إليك بجبهة لم أحنِها يوما ... لغير سؤالك ساجدا أتضرع
أنا من علمتَ المذنب العاصي الذي ... عظُمت خطاياه فجاءك يهرع
كم من ساعة فرطت فيها مسرفا ... وأضعتها في زائل لا ينفع
إن لم أقف بالباب راجي رحمة ... فلأي باب غير بابك أقرع
هذا أوان العفو فاعف تفضلا ... يا من له تعنو الوجوه وتخشع

يقول الشاعر في معاملة الناس :

كن في الأنام بلا عين ولا أُذنٍ ... أو لا فعش أبد الأيام مصدورا
الناس أُسدٌ تحامي عن فريستها ... إما عقرتَ وإما كنت معقورا
كم وحدة هي خير من مصاحبة ... ينسى الجميع ويغدو الفذ مذكورا
مَن كاشفَ الناس لم يسلم له أحد ... والناس داءٌ فخَلِّ الداء مستورا

يقول الشاعر في قدرة الله تعالى :
انظر لتلك الشجرة .. ذات الغصون النضرة .. كيف نمت من حبة .. وكيف صارت شجرة .. فانظر وقل من ذا الذي يخرج منها الثمرة .. ذاك هو الله .. الله الذي أنعمه منهمرة .. ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة .. انظر إلى الشمس التي جذوتها مستعرة .. فيها ضياء وبها حرارة منتشرة .. من ذا الذي أوجدها في الجو مثل الشررة .. ذاك هو الله الذي أنعمه منهمرة .. ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة .. انظر إلى الليل فمن أوجد فيه قمره .. وزانه بأنجم كالدر المنتثرة .. ذاك هو الله الذي أنعمه منهمرة .. ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة .. انظر إلى المرء وقل من شق فيه بصره .. من ذا الذي جهزه بقدرة مبتكرة .. ذاك هو الله الذي أنعمه منهمرة .. ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة
يقول رسول كسرى في وصف عمر :

وراع صاحب كسرى أن رأى عمرا ... بين الرعية عطلا وهو راعيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا ... ببردة كاد طول العهد يبليها
وعهده بملوك الفرس أن لها ... سورا من الجند والحراس يحميها
رآه مستغرقا في نومه ، فرأى ... فيه الجلالة في أسمى معانيها
فقال قولة حق أصبحت مثلا ... وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم ... فنمت نوم قرير العين هانيها

يقول الشاعر في الاستعداد للآخرة :

تزود من التقوى فإنك لا تدري ... إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ... وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم ... وقد أدخلت أجسادهم ظلمة القبر
وكم من صحيح مات من غير علة ... وكم من سقيم عاش حينا من الدهر

==================================================================
يقول الشاعر في تفويض الأمر لله :

يا صاحب الهم إن الهم منفرج ... أبشر بخير فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحيانا بصاحبه ... لا تيأسن فإن الكافي الله
الله يحدث بعد العسر ميسرة ... لا تجزعن فإن الصانع الله
إذا بليت فثق بالله وارض به ... إن الذي يكشف البلوى هو الله
والله ما لك غير الله من أحد ... فحسبك الله في كل لك الله
صناعة الحياة
كم يسأل الوجدان .. في غمرة الأحزان .. هل أنزل القرآن .. ونحن المسملين .. حياتنا رجاء .. وعمرنا دعاء
ليملأ الرفوف .. أو يسكب الألحان .. إذ تنقر الدفوف .. فالعين في السماء .. والقلب في السماء
بل أنزل القرآن .. ليحكم الصفوف .. في واحة الصلاة .. لكن رفضنا أن نغادر الحياة
في ساحة الحياة ..
* * *
نبينا يا إخوتي فثي سجدة طويلة لربه القدير لم ينس فيها طفله فداعب الصغير
نبينا يا إخواتي قد قال في الوصية إن قامت القيامة .. وفي اليد فسيلة .. فلتغرس الحياة
ما قال دع ما في اليد واهرع إلى النجاة وهكذا الإسلام .. غرس على الدوام ..
غرس كريم طيب مبارك النماء الأصل فيه ثابت والفرع في السماء
صلى عليه الله .. ما غرد العصفور .. في صحوة البكور .. أنشودة الحياة .. صلى عليه الله

0 التعليقات:

إرسال تعليق